انتظار على الجسر العتيق
لمواعيد من رحلوا
ومشاهد من العمر الجميل
شجر الغْياب
بعدو بيسأل عن اللي غابو...
وما راحو لبعيد...
بنفسج ناطر
تا ترجع ضحكتنا
من بعد غياب
عنواني عا شطّ بعيد
والحنين بحّار
مجموعة نصوص للوطن والغربة
معزوفات من قلب مشتاق
لأرض الجمال
والمدن القديمة
مجموعة الأديبة مريم رعيدي الدويهي الإبداعيّة السادسة. عمق رؤيويّ وفلسفيّ، وانتماء صادق للأرض والحبّ.
مجموعة نصوص كتبها أساتذة كبار عن الأديبة مريم رعيدي الدويهي، ونصوص كتبتها عن أفكار اغترابيّة والأديب جميل الدويهي
مريم رعيدي الدويهي
بدأت الكتابة في سنّ مبكرة في لبنان، وبعد هجرتها إلى أستراليا مع زوجها الأديب د. جميل الدويهي، في عام 1988، انخرطت في نشاطات ثقافيّة وإعلاميّة، ثمّ انضمّت إلى مشروع "أفكار اغترابيّة" بعد تأسيسه عام 2014، وكان عملها الأوّل " قلائد من فكر جميل الدويهي" (2017)، ثمّ "إضاءات على فكر جميل الدويهي" (2018)، فعملها الإبداعيّ الاوّل "عالجسر العتيق ما لقينا مطارحنا" (2019)، و"بنفسج ناطر تا ترجع الضحكه" (2020)، ثمّ "وبعدك بتسأل عنّا يا شجر الغْياب" (2020)، "فكر جميل الدويهي ومدينة القيَم الخالدة" (2021)، "عنواني عا شطّ بعيد والحنين بحّار" (2021)، "جميل الدويهي كوكب الإبداع ورائد تعدّد الأنواع في أستراليا" (2022)، و"معزوفات عالقصب للشارع الغريب" (2022)، و"غيابي ظلّ شجرة على الماء".
وصدر كتاب "كتبوا عن سيّدة الأفكار مريم رعيدي الدويهي" الذي يوثّق كتابات عنها، وما كتبته هي عن أفكار اغترابيّة وجميل الدويهي.
تتميّز في كتبها النقديّة برؤية صادقة، وتحليل عميق. أمّا لغتها الإبداعيّة فراقية، نظيفة، ورفيعة إلى أبعد حدود الرفعة، يطبعها الحنين إلى الوطن، ومتاعب الغربة، والشوق إلى ماضي الزمان.
الحبّ السامي في نصّ غنّيت إسمك لمريم رعيدي الدويهي
بقلم جميل الدويهي
18 كانون الأول 2020
لم تكتب الأديبة مريم رعيدي الدويهي نصّاً من قبل، يحتوي على أيّ لفظة من ألفاظ العامّة، كما نسمع نرى في العديد من المناسبات، حيث يلجأ البعض إلى الكلام السوقيّ الهابط لإثارة المشاعر، وغاب عن ذهنه أنّ الأدب الرديء صورة لصاحبه، وأنّ الرفعة هي التي رفعت شعراء كباراً إلى مصاف الكِبر
مريم تسمو في كلّ لفظة، وكلمة "السموّ" تتجسّد في معجم لغويّ واسع، فالحبيب هو "الخيّال الجايي". وارتقاء الحبيب بهذا المعنى، يذكّر بأبطال الأمم، وحكايات الكتب العتيقة. كما أنّه يشْبه القصائد والسيف المارد. فهل أرقى وأعلى شأناً من القصيدة؟ وهل أكثر شموخاً من السيف المارد؟
الحبّ في نظر مريم ليس لعبة تبدأ وتنتهي. لا. هو الخلود بحدّ ذاته، وهي تدخل مع حبيبها إلى محراب البقاء والنقاء... وتضع في معصميها الذهب الغالي، وترى نفسها في المرآة أجمل ممّا كانت عليه قبل الحبّ. والذهب والمرآة لهما مقام رفيع في مقتنيات المرأة، وأشيائها الجميلة
وماذا بعد في لغة الرقيّ؟ بلى... هنالك الهمس - النغم الطالع في السماء... وهناك التعارض مع الورق الأصفر، والخريف، والرصيف... والنقيض لهذه ربيع دائم، واخضرار، وحياة ترتفع عن التراب (الرصيف)، إلى مراتب الروح والفضيلة
ولماذا تختار مريم أن تكون هي وحبيبها الشمس والقمر؟ إنّهما كوكبان في الفضاء البعيد، يضيئان ويتكاملان في الجمال. ولِجمال مَن تحبّ هي تغنّي... ويطلع النغم إلى الأعالي كتراتيل الحكمة... كما تغنّي الطيور التي تحلّق فوق، في الشجر والفضاء اللامحدود... وحيث يصير النشيد أرجوحة تتهادى فوق النسيم، وأعلى ما تطال الأيدي
بوركت مريم، في هذا العشق الصوفيّ الرقيق... وهذا البوح الرفيع عن مشاعر القلب. ودام قلمك سامياً، راقياً، وفيّاً لمدرسته وأميناً على الرسالة
جميل الدويهي يكتب عن نص
مريم رعيدي الدويهي: لا نمتلك عناوين لمطر يغرقنا
15 كانون الأول 2020
حدثتُك بلغة السواقي... لكن الماء عازف لا يحسن الكلام. وكتبت لك بلغة الليل، وحبر العتمة صامت وحزين. وتركت أرجوحة من حنين على حورة كانت لنا، قبل أن نصبح غريبين. وهمست لك، مثلما تهمس الرياح للياسمين. وكانت عيناك مغمضتين على زمان الطفولة
كيف أعبّر لك عن شغفي. وبين الحروف مسافة أبعد ممّا بين السفر ومناديل النساء؟
نحن الآن في بلاد مجهولة، لا القطار يعرف من نحن، وكيف ولدنا، وكيف تداخلنا كأغصان الشجر البرّيّ، ولا نحن نمتلك عناوين لمطر يغرقنا، ولا يترك منّا غير الصدى
أنا صورتك المرسومة على نبض القلب، وأنت الفكرة التي ولدت على حين غرة، ولا أحد في الفلاسفة جميعا يستطيع أن يفهم كيف تولد الصدفة، وكيف نسكن في داخلها... أو كيف هي تقيم فينا، وتغادرنا فقط بعد أن تنهمر من السماء... دمعتان
قراءة جميل الدويهي
هذه المرأة الشغوفة بالحنين إلى الماضي، الملتزمة بحببب واحد، لا يغيب من أيّامها ولياليها. قليلة التواصل مع قليل من الناس، هم أهل بيتها ومَن مثل طبيعتها الهادئة، الرصينة، المتّزنة
هذه المرأة التي غمرتها شهرتي، واهتمام الناس بي، وهي في قلب "أفكار اغترابية"، وفي الروح تقيم. فقد ظلمتُها عندما سبقتها في عالم الأدب، وبقيت هي تكتب أشواقها إلى وطن، وحبّها لمن تحبّ، ومشاعرها الطيبة تجاه الأرض والإنسان. لكنها لا تحزن، وهي دائماً معي. لا تلتفت إلى شهرة، ولا يعميها التسابق إلى الظهور. وكنت مرّة في إحدى المناسبات التي أقيمت لتكريمي، فتزاحم الحاضرون لقطع قالب الحلوى، ولم يكن لي مكان، فوقفت إلى الوراء، ووقفت هي بجانبي. فسألتها: لماذا لم تزاحمي كما زاحم الآخرون، فأجابتني: أقف حيث تقف
وظُلمت مريم مرّة أخرى لأنّها زوجتي، فقليل من النقّاد أو المهتمّين في أستراليا سيلتفتون إلى أدبها... وكيف يلتفتون، وهم منشغلون بأدب ليس بأدب، وببهرجة السخافة لإظهارها على أنّها كواكب تضيء؟ وعلى الرغم من ذلك، فالإهمال لا يوقف مسيرة، ولا كلام الحُبّ إلى رجل واحد. فاسمعها تحدّثني بلغة السواقي، و"الماء عازف لا يحسن الكلام". وأقف طويلاًُ أمام هذا المشهد، وهذه الصورة الشعريّة الساحرة التي لا تضاهى... وهي تهمس لي، والعيون مغمضة على أحلام الطفولة، لأنّ هذا العالم لا يتّسع للأحزان، وليس من ملاذ يفرحُنا إلاّ طفولتنا البريئة الخالية من الأسى
هكذا ترسمُنا مريم، أنا وهي، وتسألني كيف تعبّر عن شغفها، وبين الحروف مسافة أبعد ممّا بين السفر ومناديل النساء. ويا لها من صورة ثانية أجمل، وأكثر سحراً من الأولى، تصلح موضوعاً لرسّام متخيّل! والصورة - الموضوع هي سفينة تشقّ البحار إلى البعيد البعيد، وفوقها نورس تائه، وحائر بين أن يلاحق المسافرين، أي نحن، إلى عالم جديد، وبين أن يعود إلى الشاطئ ليكفكف دموع الأمّهات اللواتي يلوّحنَ بمناديل مبلّلة، يعتصرنَها في المساء
جُمل صغيرة، لكنّ فيها كثيراً من المشهديّات، بإخراج متقن... وعناصر متفرّقة، غير أنّها متلازمة في التكوين والتعبير. خيوط من حبر تضيء فوق السطور، وما قرأت أجمل منها في الأشهر القليلة الماضية. فما أجمل أن تقول الأديبة الشاعرة: "لا نمتلك عناوين لمطر يغرقنا" وهل في المطر أو للمطر عناوين؟ نعم... إذا كان المطر متواصلاً، يغمرالأرض وما فيها، فلا تبدو أشجار وطرق وبيوت ومرافئ... وقد سارت مريم طويلاً تحت مطر الدموع... معي وإلى جانبي... إلى بلدان مجهولة، ونحن مجهولون فيها، فنحن الجاهلون فوق جهل الجاهلينا – كما يقول – الشاعر التغلبيّ عمرو بن كلثوم. وكيف يعرفنا القطار، بعد أن هرب صوته في السهل، ولم يبق في هزيع الليل إلا شبحان في شارع مظلم، وصدى يأكل المسافة؟
ليس أحد في النساء أكثر وفاء من مريم. وأنت مريم الثانية التي لا تحيد عن خطّها. وأنت الفكرة، والصّدفة، لكنّها صدفة تدوم… وتداخلُنا يشبه المعجزة. ألم أقل يوماً: "لا تلزمنا لغة، كي نقرأ حرفاً أو حرفين، وكي نتعانق في شكل رمزيّ لا يفهمه إنسان"؟
ولكن يا مريم، لماذا مكتوب علينا هذا التشرّد والمعاناة المتواصلة؟ ولماذا تغادرنا الصُّدفة فقط بعد أن تنهمر من السماء دمعتان، واحدة لك وواحدة لي، نتقاسمها بالتساوي، في زمن أصبح فيه الخبز طعنة، وبعض الابتسامات خيانة، والكلمة سيفاً على الضمير؟
بنفسج ناطر تا ترجع الضحكه لمريم رعيدي الدويهي
تصدر في 30 تموز المقبل (2020) مجموعة الأديبة مريم رعيدي الدويهي "بنفسج ناطر تا ترجع الضحكه"، وتتضمّن نصوصاً باللهجة المحكيّة، تعكس تجارب العمر والغربة والحنين إلى مطارح الطفولة. وهذه الطريقة هي نهج دأبت عليه مريم التي تخاطب الروح، وتضج كتاباتها بالأمكنة، ومواعيد الرجوع إلى وطن أحبّته وفرّقتها الظروف عنه، وتستعيد شريط الذكريات الطفوليّة العابقة بأريج الزهر وندى الصباحات الجميلة
العنوان "بنفسج نادر تا ترجع الصحكه" هو وحده قصيدة معبّرة وعميقة، تمتدّ بين شاطئ وآخر، فمريم تعيش بين زمانين منفصلين، حيث جسدها في زمان، وأفكارها في زمان آخر. ومن البعيد تتمنّى لو تختصر المسافات، لتعود إلى الدروب والبيوت العتيقة، ومواعيد السهر والحكايات
وحيده بدّي كون مع الحرّيّه
طليقه متل الحقيقه
هونيك بيغمر وجودي الأمان
وروحي اللي كانت ضايعه من زمان
ترجع لعندي
وإتصالح أنا وهيّي
وإسرق كمشة صفا وراحة بال
من شجره خياليّه
وبين دمعي وإبتساماتي
حيّك بدلة حرير تا لبّس الإيّام
وإترك عا جبين القمر بوساتي
هذا المقطع الصغير، تتزاحم فيه ألفاظ دالّة وموحية مثل: هونيك... روحي اللي كانت ضايعه... ترجع لعندي... إسرق كمشة صفا...حيّك بدلة حرير... وعا جبين القمر بوساتي
حقل معجميّ تهيمن عليه البساطة، لكنّه دالّ على عمق الصلة بين مريم والماضي... وقد أصبحت هذه الصلة عنواناً مميّزاً لنصوصها الإبداعيّة التي تمتزج فيها المشاعر، بين دمعة وابتسامة، شكوى واطمئنان، حزن وفرح
كتب مريم الادبي الثاني، والرابع في مسيرتها بعد "قلائد من فكر جميل الدويهي"، و"إضاءات على فكر جميل الدويهي"، و"عالجسر العتيق ما لقينا مطارحنا"، سيصدر في 30 تموز المقبل برعاية مشروع أفكار اغترابية - سيدني، ويقدَّم في "مهرجان الأدب المهجري الراقي 5" الذي سيكون مميزاً ومشتركاً بين الأديب د. جميل الدويهي والأديبة مريم، وستُقدم فيها مجموعات الأديبين غلى الحاضرين
________
بنفسج ناطر تا ترجع الضحكه - مشروع الأديب د. جميل الدويهي "أفكار اغترابيّة للأدب الراقي - سيدني 2020
جميل الدويهي يكتب: ثنائية الزمان والمكان في نص
شمعه (بقلم مريم رعيدي الدويهي)
النصّ
بلتفتْ صوب السهل العتيق
وبعلّق مراجيح الضحكه
تا إلتقي فيك
بركي مرقتْ مع الرعيان
بركي إنت الربيع
وأنا الورده
والمطارح ما بتساعنا
أنا ويّاك حكاية زمان
متل هالحور العالي
فوق الساحه اللي فيها
بيلعبو صبيان وبنات
بيت بيوت
ونحنا بيوت ما إلنا
غير هالقمر اللي ماشي
حدّ النهر
مدري شو بيحكي عنّي وعنّك
وبْخاف يخبّر جارتنا
اللي من شهرين حسدتنا
ويا ريت هيّي بتعرف
إنّو أنا وإنت
متل البحيرة ومركب حزين
نحنا بلاد
وغنيّة عصافير مشتاقين
إنت بتلبس عشب الأرض
وأنا بلبس ياسمين الوادي
وبغرق بنهر حنينك الهادي
ولمّا بتحملني عا إيديك
بصير شمعه
تا يقشعو بالليل عينيك
قراءة في نصّ "شمعه" بقلم جميل الدويهي
لا ينفصل الزمان عن المكان في نصوص مريم رعيدي الدويهي، وهذا جزء من خطّها الإبداعيّ، حيث تقف بين مكانين منفصلين: مطارح الوطن والغربة، وهما في الوقت نفسه زمانان منفصلان أيضاً: زمان الطفولة والآن... فهي عندما تلتفت صوب السهل العتيق، يكون الالتفات إلى الوراء تعبيراً عن التناقض بين الزمانين والمكانين، وعن الرغبة في العودة إلى الماضي بشقّيه الزمانيّ والمكانيّ أيضاً
بلتفتْ صوب السهل العتيق
وبعلّق مراجيح الضحكه
تا إلتقي فيك
بركي مرقتْ مع الرعيان
ومريم لا تفصح عن ألمها ومعاناتها في بلاد الغربة، لكنها تفصح عن شغفها بالماضي، فما إن "تلتفت" حتّى تطالعنا "مراجيح الضحكه"، والرعيان، والربيع والورده، والساحة اللي فيها صبيان بنات عم يلعبو بيت بيوت... ويغطي هذا الحقل المعجمي الجزء الأول من النص، لكنّ الأديبة مريم تدمج، في تقنية عالية، موضوع الحبّ في السياق ذاته، فهي كالرسّام المبدع الذي يثبت في لوحته مشهداً واقعيّاً، ظاهراً للعيان، لكنّه يخفي وراءه معنى آخر. وكأنّها تريد أن تقول إنّ الماضي يمثّل الحبّ وزمانه، وليس الفرح الطفولي. وتبدو ملامح الحبيب منذ البداية، فهي تنتظره لتلتقي به، وهو الربيع بينما هي الوردة في قلبه
بركي إنت الربيع
وأنا الورده
والمطارح ما بتساعنا
الحبيب هو حكاية الزمان، وهي معه مثل الحور العالي... وكم هو غريب هذا الاستطراد من فكرة إلى فكرة أخرى في المقطع الثاني، فهي تتحدّث عن الحب بلغة نقيّة، صافية، موحية، ثم تنتقل إلى الساحة التي فيها صبيان وبنات يلعبون، لتذهب مرّة أخرى إلى فكرة أنّها لا تمتلك مع حبيبها بيتاً سوى القمر الذي يمشي قرب النهر... ومن هنا تستغلّ فرصة مؤاتية للاستطراد، فالقمر يصبح ناقل أحاديث في القرية عن الحبيبين، لتصل مريم إلى الجارة التي حسدت العاشقين، وتريد أن تشيّع خبرهما بين الناس... وبحركة فجائية تعود مريم إلى تصوير الحبيبين (مثل البحيرة ومركب حزين)... البحيرة هي مساحة للسفر، والمركب الحزين لا يهدأ في تنقّلاته المتعدّدة
وأخيراً تكشف مريم عن شخصية حبيبها الذي يرتدي عشب الأرض، وهي ترتدي حرير الوادي الذي من صنع يديه وسهره... لتتوّج النصّ بفكرة ولا أجمل، بل هي من قمم إبداعها وتصاويرها الفريدة، فكأنّ المتلقّي أمام مشهد حيّ، إذ تغرق الحبيبة بالحنين الهادئ، ويحملها الحبيب على يديه، لتذوب شمعة، فيرى من خلالها النور والطريق
إنت بتلبس عشب الأرض
وأنا بلبس ياسمين الوادي
وبغرق بنهر حنينك الهادي...
ولمّا بتحملني عا إيديك
بصير شمعه
تا يقشعو بالليل عينيك
وهكذا تعود مريم إلى عنوان النص، لتضيء عليه، وتوضح معناه، فالشمعة ليست أداة جامدة، بل هي وسيلة للانتقال من حال إلى حال، وذوبان الشمعة تضحية من أجل الحبيب. والتضحية هي من أجمل سمات مريم وصفاتها التي لا تقدر بثمن
________
جميل الدويهي: مشروع أفكار اغترابيّة للأدب الراقي - سيدني 2019